قمة
قمة
تحركت القمة
عفوا تحركت القمم عفوا ! لا بل القمامة
تحركت!
ضعوا مناديل بألوان فلسطين على أنوفكم ستزكمكم روائحها، فهناك العود
والريحان والأراك، بل وحتى العطر الفرنسي، طبعا فالقمامة أصبحت دولية ولم
تعد عربية عفوا القمة! عفوا القمم! وعطر غزة من الفسفور ورائحة الدم
السائل والمحترق ورائحة جثت الأطفال تحت الأنقاض ورائحة دخان أطنان
القنابل اجتمعت كلها في غزة العزة وقمم الدوحة والشرم الشيخ الفرعوني تقرر
وتبحث في سبل وقف إطلاق تسمية جديدة للعطر الفلسطيني، فالفرنسي لا يتنازل
والألماني لا يتنازل فماركات عطرهم لها تاريخ واسم في سوق القمامات ، وعطر
العود والعنبر وشجر الزيتون لا يريد ان يتنازل لأنه رمز العروبة والإسلام
وعطر غزة العزة بين هذا وذاك يحاول رسم خريطة طريق جديدة لعطرها ، فهي
تعرف تهافت المخنوقين بالقمامات العربية، وتعرف أن صلاحيته لا تنتهي،
وتعرف أن لونه ليس ككل الألوان ، وتعرف أنه يتكلم لغة يفهمها العاقل الصلب
في وجه كل صهيوني متحجر ومتعطش للدماء.
عطرك الجديد يا غزة سيعم كل القمم ، وسيعلنون اسمك ، فصبرا فالنصر قادم
جمال