حاميها حراميها
يوم الجمعة الماضي عندما كنا في الطاكسي, أشار لنا صاحبه لمجموعة من الشباب يحاولون اختلاس شخص ما,فحكى لنا أن يوم الخميس أنقذ هو و مجموعة من الأشخاص فتاة من يد قطاع الطرق ( قطاع الطرق الذين كانوا في عهد مضى ولوا في عهدنا)
البارحة أخذت طاكسي لألتقي مجموعة من الأصدقاء, ركب في الأمام رجل و بجنبي فتاة, لم أنطق أنا و الفتاة سوى بالمكانين الذين نود الذهاب إليهما, أشار الرجل لشرطيين أوقفا شابا و شابة ( أوقفوهما في طريق عام و هو الطريق الرئيسي بمدينة الجديدة), أخبرنا الرجل أنهم لن يتركوهما حتى ( يدوروا معاهم) ابتداء من 5 دراهم إلى ( باش ما سخاك الله), و بدأ الرجل بالسب و الشتم ( هاذ الناس كي بيعوا ضميرهم على ود 5 دراهم, الله يلعن..., ما كي عرفوا لا اللي غادي مع أخته و لا زميلته بالدراسة و لا خطيبته...واش هو سوقوا؟ يالله جاوبوه انتوما أنا ما فيا اللي يجاوب), و بعد خمس دقائق قال لنا الرجل ( حدا الجامع غادين تلقاو بوليسي موقف شي واحد و قابط لو لاكارت) و بالفعل هذا ما وجدناه ( واقيلا شواف هذا)
أنا ما يثير استفزازي هي تلك الجملة " الشرطة في خدمة الشعب" خاصهم يكتبوا " الشرطة في نهب الشعب", فإذا كان حاميها حراميها, لما وجودهم أصلا؟ و لماذا ندفع الضرائب لكي يقبضوا مرتباتهم؟
عادة لا أعير اهتماما لهم بالرغم من أنني لدي قصص كثيرة معهم, و لكن مع تكرار الحوادث في مدينتي و هم لا يحركون ساكنا, أصبحت أشمئز منهم, فإذا أوقفني مثلا شرطي يوما ما فإنه سيوضع في وضع لا يحسد عليه, فكيف يمكنني احترامه؟
الآن عندما تقرر الخروج من بيتك, يجب أن تحمل معك 50 درهما للذي سوف يقطع طريقك تفاديا لأن ( يشرط لك) وجهك أو إذا كنت فتاة تفاديا ...., و 50 درهما للشرطي الذي سوف يعترض طريقك أيضا و لكن لسلب جيبك,أي إذا ( زاغ عليك راسك) و فكرت أن تخرج 3 مرات أسبوعيا هي 300 درهم بمعدل 1200 درهم شهريا ( مانضة, ما تخلصش الماء و الضوء و التليفون و الأنترنت و ... و خلص ثمن الخروج).
يا مديرية الأمن الوطني, كثرت الحوادث ( الكريساج) بالجديدة, لدرجة أننا أصبحنا نخاف من الخروج من بيوتنا, أصبحنا نخاف من اعتراض سبيلنا و هتك أعراضنا و وجوهنا من طرف ذلك الذي اتخذ قطع الطرق مهنته و هتك جيوبنا من طرف الشرطة
مشاو " كرواتيا" جاو "بيمو" ( ضحك و كولوا أنت ) الله يخرج العاقبة على خير