أنت المنى والطلب
أنت المنى والطلب |
|
وحقـك أنـت المنـى والطلـب |
وأنـت الـمـراد وأنـت الأرب |
ولي فيـك يـا هاجـري صبـوة |
تحيـر فـي وصفـها كل صـب |
أبيـت أسـامـر نجـم الســما |
إذا لاح فـي الـدجـى أو غـرب |
أمـولاي بالله رفـقـا بـمــن |
إليـك بـذل الغـرام انـتسـب |
ويـا هاجـري بعـد ذاك الرضـا |
بحقـك قـل لـي لهـذا سبـب |
فإنـي حـسيبـك مـن ذا الجـفا |
ويا سيـدي أنـت أهـل الحسـب |
متـى يـا جـميل المـحيـا أرى |
رضـاك ويذهـب هذا الغضـب |
فإنـي محـب كمـا قد عهـدت |
ولكن حبـك شـيء عـجـب |
ومثـلك مـا يـنبغـي أن يصـد |
ويهجـر صبـا لـه قـد أحـب |
أشاهـد فيـك الجمـال البـديع |
فيـأخذنـي عنـد ذاك الطـرب |
ويعجبنـي منك حسـن القـوام |
وليـن الـكـلام وفـرط الأدب |
وحسبـك أنـك أنـت المليـح |
الكـريم الجـدود العريق النسـب |
أمـا والـذي زان منـك الجبيـن |
وأودع فـي اللحـظ بنت العنـب |
وأنبـت في الخـد روض الجـمال |
ولكـن سـقاه بـمـاء اللهـب |
لإن جدت أو حرت أنت الـمراد |
ومـالي سـواك مليـح يـحب |
مانعرف شكون مولاها |